أنا كائن أبدي سرمدي


أنا إنسان طبيعي كأي إِنسانِ آخر من نسلِ آدم, ولهذا فأَنا كائن أبدي سرمدي, فالله أبانا خلقنا لنكون خالدين أبديين, لا نموت ابداَ, لا في هذهِ الدنيا الارضية, ولا في السماء, ولا في الدنيا العتيدة التي سندخلها ونبقى فيها, فدعنا نفهم سِرَ خلقنا وحقيقتنا, فهكذا خلقَ أللهُ أبانا آدم:


التكوين(1-27): فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ. (28) وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: " أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا، وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ " .


التكوين(2-7): وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً. (8) وَغَرَسَ الرَّبُّ الإِلهُ جَنَّةً فِي عَدْنٍ شَرْقًا، وَوَضَعَ هُنَاكَ آدَمَ الَّذِي جَبَلَهُ. (9) وَأَنْبَتَ الرَّبُّ الإِلهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ شَجَرَةٍ شَهِيَّةٍ لِلنَّظَرِ وَجَيِّدَةٍ لِلأَكْلِ، وَشَجَرَةَ الْحَيَاةِ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ، وَشَجَرَةَ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ. (10)  وَكَانَ نَهْرٌ يَخْرُجُ مِنْ عَدْنٍ لِيَسْقِيَ الْجَنَّةَ، وَمِنْ هُنَاكَ يَنْقَسِمُ فَيَصِيرُ أَرْبَعَةَ رُؤُوسٍ: (11)  اِسْمُ الْوَاحِدِ فِيشُونُ، وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ أَرْضِ الْحَوِيلَةِ حَيْثُ الذَّهَبُ. (12) وَذَهَبُ تِلْكَ الأَرْضِ جَيِّدٌ. هُنَاكَ الْمُقْلُ وَحَجَرُ الْجَزْعِ. (13) وَاسْمُ النَّهْرِ الثَّانِى جِيحُونُ، وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ أَرْضِ كُوشٍ. (14) وَاسْمُ النَّهْرِ الثَّالِثِ حِدَّاقِلُ، وَهُوَ الْجَارِي شَرْقِيَّ أَشُّورَ. وَالنَّهْرُ الرَّابعُ الْفُرَاتُ. (15) وَأَخَذَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا.


فكما نرى, لقد خلقَ ألله آدم من تراب الارض, ونفخَ في جسدِ آدم الترابي نسمةَ من عندهِ من لدُنِهِ, فدعنا نُجَزِء مكوناتِ آدم لنفهم حقيقة خلقِهِ, فلهُ جسدُ من تراب الارض,  وتراب الارض ليسَ خالدا, وكما نعلم, فَإِنَّ ارضنا بكلِ مكوناتها ستفنى وستزول [2بطرس(3-10)], وسيخلق الربُ ألإله ارضا جديدة وسماءَ جديدة بعد أن تفنى الارض وتزول, لكِنْ ألله قد أَودعَ نسمةَ من عندهُ في آدم , ولأَنَّ ألله ذاته كائِن أبدي سرمدي, فكذلك النسمة (الروح) التي اودعها في آدم ابدية سرمدية خالدة, فإِذن يتكون آدم من جسد فاني ترابي ارضي, وروح خالدة ابدية سرمدية.


فجسد آدم بلرغم من كونهِ ترابي ارضي, إلا أَنَّ ألله خلقَهُ ليبقى خالدا, لكي يواكب ويستمر في الحياة الارضية مع الروح الابدية الخالدة التي نفخها ألله في جسد آدم. لاحظوا إنَّ الله وضع آدم في الفردوس الارضي, والفردوس في عدن ويتخلله نهر ماء احد فروعهِ هو فيشون الذي يحيط بأرض الحويلة, والحويلة هي الحبشة او ما يُسمى حاليا أثيوبيا, في قارة افريقيا, والنهر الذي في اثيوبيا يُسمى اليوم نهر النيل الازرق, فأحد فروع نهر الفردوس هو نهر النيل الذي نعرفه. أما نهر حداقل الجاري في شرقِ آشور فهو نهر دجلة الجاري في العراق, والفرع الثالث هو نهر الفرات الجاري في سوريا والعراق, وبما أنَّ كُل من النيل ودجلة والفرات هي انهر ارضية, فالفردوس إِذن هو فردوس ارضي.


فالله لم يخلق آدم ليكون إِنسانا بشريا خالد فقط, بل ولعلم الله المسبق بالمراحل التي قد أعدها وخططها لإِستكمال خلقِ وكينونةِ آدم ونسلهِ  وإِحتوائِهم في ذاتهِ,  فخلقَ آدمَ وحواء على صورتِهِ أولاَ, ولعلمهِ المسبق أيضا بأنَّ آدم وحواء سيقعون في المعصية فلذا وكمرحلة أُولى لم يضعَ الله آدم في الفردوس السماوي, أي في ملكوت السماء, بل وضعه في فردوس ارضي, وهذا يعني بأنَّ المرحلة الاولى من تواجد البشر, إبتداءِ من آدم وحواء وإلى نهاية الارض وفنائها, سيكون هو التواجد والسكنى الارضية, وهذا التواجد هو مجرد تواجد مرحلي موقت, ينتهي بالموت الجسدي لآدم وحواء وكُل واحدِ من البشر ولغاية يوم نهاية العالم الذي نعرفه, فالكل سيموتون جسديا بسبب المعصية وتبقى أرواحهم خالدة لاتموت ابدا.


وقد يقول قائل, لكِنَّكَ قلت بأنّك " كائن ابدي سرمدي" وها انت تقول بأن كل البشر سيموتون جسديا ويفنون وتعود اجسادهم إلى تراب الارض التي أُخِذوا منها, فأي كائنِ أبدي أنت إذن! واعود للقول نعم انا وانت خٌلقنا لنكون ابديين خالدين, وسنكون كذلك فعلا, فدعنا نفهم ماذا سيجرى لنا بعد الموت الجسدي!


اولاَ ارواحنا خالدة ابدية لا تموت ابدا, لا على الارض ولا في السماء ولا حتى في جهنم النار الابدية , وأجسادنا التي ماتت, ستقوم جميعا في يوم القيامة والدينونة, سواء قمنا في القيامة الاولى التي هي للأبرار شُهداء الايمان بالرب يسوع المسيح, او إِنْ قمنا في القيامة الثانية العامة لكل البشر الباقين. ففي القيامة الاولى ستقوم أجساد الشهداء الابرار الذين قُتِلوا بسببِ إيمانهم بالرب يسوع المسيح وفدائهِ, وحالَ عودة ارواحهم ودخولها ثانية في أجسادهم, ستتغير أجسادهم من أجساد ارضية مادية, إلى أجساد سماوية خالدة اسوة بما حصل لباكورة القيامة ربنا يسوع المسيح عند قيامتهِ, ثُم يُرفعون إلى السماء ليُلاقوا الرب في الجو ليرفعهم إلى ملكوت السماء الابدي.


الرؤيا(20-6): مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى. هؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً  للهِ وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ.


وهناك من لا يمر يالموت الجسدي , وهولاء هم من الذين بقوا أحياء وحافظوا على إيمانهم بالرغم من مرورهم بالضيقة العظيمة وأهوالها ومآسيها التي يجلبها المسيح الكذاب على المؤمنين بالرب يسوع المسيح في الايام الاخيرة, فمُكافئةَ على صمودهم وإيمانهم الذي حافظوا عليهِ, تتحول أجسادهم وهم بعدُ أحياء من أجساد ارضية مادية فانية, إلى أجساد روحانية سماوية خالدة ثُمَّ يُخططفون إلى السماء ليُلاقوا الرب يسوع المسيح في الجو وليُنقلوا بعدها إلى ملكوت السماء, كما في:


1تسالونيكي(4-14): لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ وَقَامَ، فَكَذلِكَ الرَّاقِدُونَ بِيَسُوعَ، سَيُحْضِرُهُمُ اللهُ أَيْضًا مَعَهُ. (15) فَإِنَّنَا نَقُولُ لَكُمْ هذَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ: إِنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ، لاَ نَسْبِقُ الرَّاقِدِينَ. (16) لأَنَّ الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. (17)  ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ.


اي سيقوم الشهداء اولا فتدخل ارواحهم التي سيجلبها الرب يسوع معهُ عند عودتِهِ كُلُ في جسدهِ, ثُمَ تتحول أجسادهم من أجساد ارضية مادية إلى أجساد سماوية روحانية, ويُرفعون بعدها إلى السماء, ثانيا ستتحول أجساد المؤمنين الغالبين الذين مروا في الضيقة العظيمة وحافظوا على إيمانهم إلى أجساد روحانية سماوية وهم بعدُ أحياء من دون أن يمروا بمرحلة الموت, ثُمَ يُخططفون ليُلاقوا الرب في الجو ثُمَ يُنقلوا إلى الملكوت السماوي.


1كورنتس(15-42): هكَذَا أَيْضًا قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ: يُزْرَعُ فِي فَسَادٍ وَيُقَامُ فِي عَدَمِ فَسَادٍ. (43) يُزْرَعُ فِي هَوَانٍ وَيُقَامُ فِي مَجْدٍ. يُزْرَعُ فِي ضَعْفٍ وَيُقَامُ فِي قُوَّةٍ. (44) يُزْرَعُ جِسْدًا حَيَوَانِيًّا وَيُقَامُ جِسْدًا رُوحَانِيًّا. يُوجَدُ جِسْدٌ حَيَوَانِيٌّ وَيُوجَدُ جِسْدٌ رُوحَانِيٌّ. (45) هكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضًا: "صَارَ آدَمُ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، نَفْسًا حَيَّةً، وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا ". (46) لكِنْ لَيْسَ الرُّوحَانِيُّ أَوَّلاً بَلِ الْحَيَوَانِيُّ، وَبَعْدَ ذلِكَ الرُّوحَانِيُّ. (47) الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ. (48) كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضًا، وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضًا. (49) وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ، سَنَلْبَسُ أَيْضًا صُورَةَ السَّمَاوِيِّ. (50) فَأَقُولُ هذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لاَ يَقْدِرَانِ أَنْ يَرِثَا مَلَكُوتَ اللهِ، وَلاَ يَرِثُ الْفَسَادُ عَدَمَ الْفَسَادِ. (51) هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا، وَلكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ، (52) فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ. (53) لأَنَّ هذَا الْفَاسِدَ لاَبُدَّ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ، وَهذَا الْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ. (54) وَمَتَى لَبِسَ هذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ، وَلَبِسَ هذَا الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ، فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ: "ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ ".


اي بعد البوق السابع ستبدأ القيامة الاولى  فيقوم الشهداء اولا, ويتم تحول وإختطاف المؤمنين بعدهم, وبعدها بالف سنة, التي لا يعلم إلا أللهُ وحدهُ طول مدتها, حيثُ إِنَّ الزمن يتوقف بعد أن ينفخ الملاك السابع في بوقهِ, فتقوم القيامة الثانية بعد صب جام الضربة السابعة على الارض وسكانها وموت البشر جميعا, وتبدأ القيامة الثانية العامة لكُلِ البشر الباقين, وهنا يُدان القائمين من القبور والموت, حسبِ أعمالهم فيهلكون جميعا, ويُستثنى منهم المؤمنين بفداء الرب يسوع المسيح , حيثُ يشملهم فداء إبن الانسان فُتغفر خطاياهم وتكون اسمائهم قد كُتِبت في سفر الحياة التي للرب يسوع المسيح.


الرؤيا(20-12): وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ صِغَارًا وَكِبَارًا وَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ، وَانْفَتَحَتْ أَسْفَارٌ، وَانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ. (13) وَسَلَّمَ الْبَحْرُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِ، وَسَلَّمَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِمَا. وَدِينُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. (14) وَطُرِحَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ. هذَا هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي. (15) وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوبًا فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ.


فهنا تسمي الرؤيا جميع القائمين من الموت في القيامة الثانية بألأموات الذين يُدانون بحسبِ أعمالهم فيهلكوا جميعا ويرموا في بحيرة النار والكبريت الابدية, لأَنَّ  ملايين الاعمال الصالحة لا تُنجي صاحبها, بل تُبقي صفحتهُ بيضاء, لكن عملُ سيء او خطيئة واحدة فقط تُلوث صفحتهُ فيهلك بالرغم من جميعِ أعماله الصالحة, فالدينونة بحسبِ أعمال البشر تُؤدي إلى هلاكهم جميعاَ, وقد سبقَ وقال الله " لا صالحُ فيكمُ, ولا واحد" أي إِنَّ الدينونة بحسبِ الاعمال سَتُؤدي إلى هلاك الجميع, بإستثناء من كُتِبَت أسمائهم في سفر الحياة التي بالرب يسوع المسيح, اي فقط للمؤمنين بفداء صليب الرب يسوع المسيح حيثُ يشملهم فدائه, فهو يتحمل الموت عنهم ويُخلِصَهُم ويفديهم.


وهنا نفهم ما سيحصل للبشرِ جميعا, فمنهم من سيقوم في القيامة الاولى, ومنهم من سيُخططف فيخلصون بفداء الرب يسوع المسيح ويفوزوا بالحياة الابدية في ملكوت السماء فيكونون واحداَ في المسيح والرب يسوع المسيح فيهم, ومنهم من سيقوم في القيامة الثانية فيُدانوا بحسبِ أَعمالهم فيهلكوا جميعا, لكن يُستثنى منهم من بسببِ إيمانهم بالرب يسوع المسيح وفدائِهِ يخلصون لا لصلاحهم بل لأنَّ أسمائهم قد كُتِبَت في سفر الحياة وفداء الرب وخلاصهِ فيحصلوا على الخلاص المجاني ألمُعد للمؤمنين بفداء الرب يسوع المسيح, فتتحول اجسادهم بعد قيامتهم إلى أجساد روحانية سماوية فينقلوا إلى ملكوت السماء ايضا, أما باقي البشر الغير مؤمنين بفداء الرب فسيُدانون جميعا بحسبِ أعمالهم فيهلكوا جميعا ويُنقلوا بعد قيامتهم إلى بحيرة النار والكبريت الابدية ليبقوا فيها خالدين في الهلاك الابدي الذي هو الموت الثاني فيبقوا مع الاباليس بالعذاب إلى الابد. فكما نرى فالبشر جميعا خٌلقوا ابديين سرمديين, إن خلصوا وفازوا بملكوت السماء وتألهوا بالرب يسوع المسيح, او هلكوا في بحيرة النار والكبريت الابدية.



نوري كريم داؤد


14 / 09 / 2013




"إرجع إلى ألبداية"